خاطره في حق السيده عائشه رضي الله عنها

وقفت وآجمة
أقلب النظرات
ما الذي يقوله هذا الشخص ..
أكآد أجزم أن لسآنه تبرأ منه
قبل أن ينطق بتلكـ
]المهلكآت ..
أوَهُ .. يآ أمآه .. عذرآ .. فلقد دآم
صمتي طويلآ .. وآن لقلبي
القآسي أن ينزف دمه فدآ
لعرضكـ !
ولآ عجب !!
فأنتِ أمي
وحب رسولي صلى الله عليه
وسلم
وبنت الصديق
فلآ عجب ,, إلا ممن تلوث
لسآنه بنتهآكـ عرضكـ
الشريف
وآخر تلوث قلبه فبقي
صآمتآ وكأن الأمر لآ يعنيه
يآلي قلوبنا القآسية التي
لم تعرف أمها ولم تحب رسولهآ
صلى الله عليه وسلم
لو أنكـ عرفتها حقا لثآر دمكـ
ممن أخذ يدنس عرضهآ الطآهر
أو نسيت أم لم تعلم بحآدثة
الإفكـ وكيف تقطع قلب
رسول الله صلى الله عليه
وسلم على زوجته
وحبه عآئشه رضي الله عنها
كيف انتهز المنآفقون تلكـ
الفرصه لطعن في عرضهآ
رضي الله عنها وعرض
رسولنا صلى الله عليه
وسلم
انقلبت أحوآل المدينة في
تلكـ الفترة وتكلم في
عرض عآئشة رضي الله عنها
من تكلم وسكت من سكت
اشتد الأمر على رسولنا
صلى الله عليه وسلم فقام
في المنبر .. وسأل الأقربين
ماذا يفعل وكلٌ تحدث برأيه
الأوضآع مضربة
والوحي قد انقطع
واشتدت المحنة
وأمنا عائشة رضي الله عنها
تبكي وتقول : ما أقول إلا كما
قال أبويوسف }فصبر جميل
والله المستعان على
ماتصفون{
ثم أتى الفرج ..{
حين قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : أبشري يآ
عآئشه أبشري فإن الله قد
برأكـ من فوق سبع سموات
قال تعالى } إن الذين جاءوا
بالإفك عصبة منكم لا
تحسبوه شرا لكم بل هو خير
لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب
من الأثم والذي تولى كبره
منهم له عذاب عظيم{
نعم لقد بُرأت أمنا عائشة
رضي الله عنها من فوق سبع
سموات ومازالت هذه الآيات
تتلى حتى الآن وإلى أن تقوم
الساعة
فما ذا يريد أعدآئكـ منكـ يآ
أمنآ أم المؤمنين رضي الله
عنكـ وأرضاكـِ
لآ حيلة لهم سوى الكلام ..
فإن صدقهم الغآفلون
فهيهات هيهات أن يخدعوا أو
يضلوا المتقين
وأبناء المسلمين !!
فلنرهم من أنفسنا أمورا لآ
قبل لهم بهـــــآ فنحن
قآدرون !!
لغة الصمت !ليس هذا كل مآ
تجيده
إن لم يكن لكـ لسان فصيح
فلديكـ قلم بليغ
وإن لم يكن لكـ هذا أو ذاكـ
فلديكـ يدان وقبل ذلكـ قلب
قد أحب أمه رضي الله عنها
فتحركـ وحطم هذا الصمت
واجعل مايحدث الآن نصرة
للمسلمين
فأنت تستطيع أن تغير
الكثير !
.............................
من جميل مناظر الحياة وجود "
الأم " ، التي تغمر أولادها
بالحب والحنان منذ لحظة
خروجهم إلى هذه الحياة حتى
نهاية المطاف ، ومما يكمل
المسيرة جمالاً هو محافظة
الأبناء من الذكور والإناث على
بر الوالدين وذلك بخدمتهما
والدعاء لهما والمحافظة
عليهما من كل سوء , وهذا هو
دأب المسلمين وهي سجيتهم
في كل العصور من واجب البر،
والاهم من ذلك كله أن يحافظ
الأبناء على سمعة آبائهم
وأمهاتهم من أقاويل السفهاء
وكذب الفاسدين الذين فقدوا
ماء الحياء من وجوههم فغدوا
غرباناً في هيئة بشر .
ولك أن تتأمل إذا تعرضت ـ لا
قدر الله ـ إلى نوع من الشتم
أو القذف لأحد الوالدين
وخصوصاً " الأم"، ماذا سيكون
رد الفعل عندها، مما لاشك
فيه ستذيق المسيء ألواناً
من العذاب وتجعله عبرةً
للأجيال، جراء فعله المشين ,
وإذا كان رد الفعل بهذه القوة
والحزم وهو مبرر لان
المستهدف الشخص هو
المرتبة الثانية بعد رضا
الله سبحانه.
وما هو رد فعلك أيها المسلم
حين تسمع صوت المخنثين
وهم يمارسون سب أمنا
الصديقة بنت الصديق
عائشة رضي الله عنها وعن
أبيها، ألا تستحق هذه " الأم " ،
العظيمة رداً مزلزلاُ تسد أفواه
" الشاتمين " بحجر من علقم،
حتى يتعلموا أن عرض رسول
الله صلى الله عليه وسلم
أغلى من نفوسنا وأبنائنا
وكل ما نملك على هذه الحياة،
وأود توضيح بعض المسائل
في هذه الاتجاه :
إن قضية ) الأخوة الإسلامية (
التي ينادي بها البعض لا
تتم بالسكوت عن جرائم سب
أمهات المؤمنين والصحابة
الكرام لان من يبرر ذلك تحت
دعوى ) التوحد ( لا يملك من
الغيرة والشرف شيء.
إن هذه " الأم " , ليست مجرد
امرأة عادية، وإنما هي زوج رسول
الله صلى الله عليه وسلم،
وبذلك تكون أماً للمسلمين
وهل يرضى مسلم أن تسب
أمه، وأضف إلى ذلك أن ثلث
التشريع الإسلامي من
السنة النبوية جاء عن طريق
الصديقة عائشة رضي الله
عنها .
م
ن
ق
ل