إمام المرسلين فداك روحي وأرواح الأئمة والدعاة ... رسول العالمين فداك عرضي وأعراض الأحبة والتقاة
وياعلم الهدى يفديك عمري ومالي يانبي المكرمات ... وياتاج التقى تفديك نفسي ونفس أولي الرئاسة والولاة
فداك الكون ياعطرالسجايا فما للناس دونك من زكاة ... فأنت قداسة إما أستحلت فذاك الموت من قبل الممات
ولو جحد البرية منك قول لكبوا في الجحيم مع العصاة ... وعرضك عرضنا ورؤاك فينا بمنزلة الشهادة والصلاة
أرسل الله تعالى رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، ولم يترك رسوله وحده فى هذا الطريق الممتليء بالأحقاد والمخاطر والأعداء .
فإنه ما أتى أحدا بمثل ما أتى به نبينا إلا وقد عاداه أهله وخرجوا عليه وأخرجوه .. وهو هاديهم صلى الله عليه وسلم .
فأراد الله تعالى تثبيت رسوله ومن إتبعه بآيات محكمات ليصبرهم على ما هم فيه ويعلمهم بأنه صلى الله عليه وسلم النبى الحق وأنهم هم المنصورون ،
ونحن فى هذا الزمن بحاجة مرة أخرى إلى معرفة قدر نبينا صلى الله عليه وسلم لنثبت على محبته وطاعته كما عرفوها من قبل فثبتوا عليها فكان لهم السبق إلى الجنة .
ولعلنا نتبعهم على ذلك .. جمعت إليكم هذا الموضوع بعنوان
(( نصرة القرآن .. لحبيبنا العدنان )) صلى الله عليه وسلم
ذكر لنا ربنا في كتابه هذه المنة التي تطوق عنق كل مسلم في كل زمان ومكان، فقال{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [آل عمران:164].
ومن ثم يؤكد القرآن الكريم على موقع النبي صلى الله عليه وسلم لدى كل مسلم؛ فيقول: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [الأحزاب:6].
إنه نبى الرحمة ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (107 الأنبياء)
وإيذائه لعنة فى الدنيا والآخرة ، وسبب للعذاب الاليم {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا}.
اتباعه سبب في الهداية قال تعالى: {فأمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون} (الأعراف:158).
وكفاك يا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قوله تعالى أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ))
فأى نصرة افضل من هذه النصرة وهى من رب البرية سبحانه وتعالى ..
فكفاك يا حبيبنا نصرة ربك لك ، وكفاك يا نبينا وصف ربك لك ، وكفاك يا قدوتنا أن من أطاعك فقد أطاعه ومن عصاك فقد عصاه تعالى